باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
Accept
مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرةمؤسسة مودة للحفاظ على الأسرةمؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة
Font ResizerAa
  • الصفحة الرئيسية
  • مواثيق الأسرة
  • دراسات أكاديمية
  • رؤي نقدية
  • مقالات
  • ميديا
  • قراءات
  • أخبار
  • مسارات هدم الأسرة
    • التعيلم
    • الإعلام
    • القوانين
    • المنظمات
  • ملفات متخصصة
Reading: العلاقة الجنسية بين الزوجين.. بين الإكراه والابتزاز
Share
مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرةمؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة
Font ResizerAa
ابحث هنا
Have an existing account? Sign In
Follow US
  • اتصل
  • مقالات
  • شكوى
  • يعلن
© مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة. جميع الحقوق محفوظة.
مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة > مقالات > العلاقة الجنسية بين الزوجين.. بين الإكراه والابتزاز
مقالات

العلاقة الجنسية بين الزوجين.. بين الإكراه والابتزاز

إسلام هلال
Last updated: 27 فبراير، 2025 10:43 مساءً
إسلام هلال 4 أشهر ago
Share
SHARE

يعتبر إشباع الرغبة الجنسية أحد أبرز مقاصد تشريع الزواج في الإسلام، ومن أبرز دلائل اعتبار هذا المقصد أن الفقهاء اتفقوا على أن العيوب التي تفسد الحياة الجنسية بين الزوجين(1) تجعل للطرف المتضرر منها الاختيار بين الاستمرار في الزواج أو الفسخ.

حق للزوجين

إن العلاقة الجنسية حق للزوج والزوجة على حد السواء، ولا يمكن تصور أن تكون حقًا لطرف دون غيره، كما أنه لا يمكن اعتبارها أمرًا جانبيًا في علاقة الزواج يمكن إهماله أو التغاضي عن بيان الحقوق فيه.

تعتبر هذه العلاقة حقاً للزوج على زوجته، فالله تعال أوجب على الزوجة عدم الامتناع على زوجها، ففي الحديث الشريف: “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح”(2)، وغير ذلك من الأحاديث التي بينت حق الزوج في الاستمتاع بزوجته، واعتبار هذا الأمر في دائرة الحقوق والواجبات، وليس من باب الهبات أو التخيير.

وكذلك هي حق للزوجة على زوجها، فالزوج إذا أقسم على ترك جماع زوجته سرت في حقه أحكام (الإيلاء)، فتترك له مهلة أربعة أشهر وبعدها يكون له القرار إما أن يطلق زوجته أو أن يعود إلى فراش الزوجية بصورة طبيعية، قال تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة:226 -227)، وكذلك يعاقب الرجل عقابًا شديدًا إذا شبه زوجته بأمه قاصدًا تحريم جماعها، وآيات سورة المجادلة شاهدة على ذلك، وفوق كل هذا جاز للمرأة أن تطلب الطلاق إذا ضعف الرجل عن إشباعها في هذا الجانب، ومن هذا أن امرأة لجأت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتطليقها من زوجها، وقالت: “إنما معه مثل هدبة الثوب”(3)، تعرّض بضعفه!

إذن تعتبر العلاقة الجنسية حقًا لكل من الزوجين، وكل ما في الأمر أن الإسلام راعى الاختلافات الطبيعية بين الرجل والمرأة من حيث الاحتياج وسرعة الاستثارة وآنية الاحتياج بعد حصول الإثارة الجنسية، وهي فروق معلومة بالفطرة وتؤيدها البحوث العلمية الطبية والنفسية.

بين مثالية التصور الإسلامي والواقع

وفي الحقيقة لا أسعى لحشد الأدلة ومناقشة الأمر من زاوية فقهية أو تحليلية للنصوص الشرعية؛ لأن هذا الأمر محله البحوث الأكاديمية وليست المقالات التي تميل أكثر إلى عرض الآراء بصورة أكثر تبسيطًا وتركيزًا؛ لذا فلننتقل إلى نقطة مهمة مفادها: أن الشريعة الإسلامية تعتبر منظومة متكاملة، لا يمكن تطبيق جزء منها دون آخر وتوقع نتائج سليمة، كما أن الاجتزاء في التعامل مع النصوص الشرعية يعتبر السمة الغالبة في التعامل مع هذه القضية الحساسة، وهو ما يجعل كل فريق يسعى لحشد أكبر قدر من الآيات والأحاديث للدلالة على رأيه وتوجهه، وهو ما يؤدي إلى ليّ عنق بعض النصوص، واقتطاع البعض الآخر عن سياقاته.

إن العلاقة الزوجية مبنية على المودة والرحمة {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}(الروم: 21)، هذه المودة وتلك الرحمة يجعلان الزوجة تسعى لإسعاد زوجها وإشباعه وإرضائه محبة له ورغبة في ثواب الله تعالى، وتجعل الزوج يقدر أحوال زوجته فلا يثقل عليها بمطالبه، ويراعي أوقات مرضها واضطرابها، وبهذه الصورة تسير الحياة الزوجية في صورتها (المثالية) كما في التصور الإسلامي.

ولكن النماذج المثالية لا تعتبر بديلاً عن بيان الحقوق والواجبات، وذلك لأن الناس ليسوا سواء في السعي نحو الكمال الأخلاقي والسواء النفسي؛ لذا وضعت الشريعة الإسلامية الغراء منظومة متكاملة لرعاية الحقوق الجنسية لكلا الزوجين، فعلاوة على التأكيد على أن العلاقة الجنسية حق مشترك كما اتضح في صدر المقال فإن هناك عدة أمور إضافية، منها:

  • للزوج الحق في التعدد والجمع بين أكثر من زوجة، وهذه الإمكانية تجعل للرجل بابًا (شرعيًا) لتلبية احتياجاته الجنسية الإضافية، دون أن يتضرر أو يتسبب في الإضرار بزوجته أو يلجأ إلى أفعال غير مشروعة.
  • للزوج أن يطلق الزوجة التي لا تتوافق معه في الجانب الجنسي، ويلتزم بأداء حقوقها دون إضرار بها، وكذلك للزوجة أن تطلب الطلاق إذا تضررت من ذلك، ولها أن تطلب الخلع إذا لم يصل الأمر إلى حد الضرر.

وفق هذه المنظومة المتكاملة ضيقت الشريعة الإسلامية إمكانية حدوث ضرر لأحد الزوجين يتعلق بالعلاقة الجنسية بينهما، ولكن مع الأسف الشديد أصبح وضعنا الحالي بهذه الصورة الغريبة:

  • زوجات يستخدمن احتياج الأزواج إلى إشباع الشهوة الجنسية ورقة ضغط يتحكمن عبرها في الزوج بطريقة مهينة تصل به إلى استجداء حقه.
  • أزواج يتجاوزون حدود النصوص الشرعية بما يلحق الضرر بالزوجات بصور متعددة.
  • قوانين وأعراف اجتماعية وتعقيدات مادية تمنع الرجل من التعدد، ما يجعل الرجل محاصرًا بين مطرقة الابتزاز وسندان الأفعال المحرمة.
  • علاقات زوجية مبنية على التحفز المتبادل، ومحاولة كسب المساحات وامتلاك أوراق الضغط، وهو ما جعل العلاقة الزوجية أشبه بالشراكات التجارية التي يتحوط فيها الشركاء لأجل أموالهم، وفي سبيل ذلك يحصلون على الضمانات المتبادلة، وهو أمر بعيد كل البعد عن المودة والرحمة والفضل، تلك الصفات التي من المفترض أن تتسم بها العلاقة الزوجية.

لا يمكن أن تكون هذه الحالة طبيعية أو مقبولة! كما أن التدخل في هذه القضية دون مراعاة جوانبها المتصلة بالمجال الشرعي والقانوني والاجتماعي يعتبر صورة من صور الاجتزاء الذي لا يؤدي إلى نتيجة صحيحة شرعًا وقانونًا، ولا صحية اجتماعيًا ونفسيًا.

مسمار جديد في نعش الأسرة

إن المنادين بتجريم ما يسمى بـ(الاغتصاب الزوجي)، يدقون -بغير وعي- مسمارًا جديدًا في نعش منظومة الأسرة التي تعاني من التفكك أصلًا في مجتمعاتنا، وغالبًا ما تجد نفس الأشخاص يحاربون فكرة تعدد الزوجات أو غيرها من مكونات المنظومة الإسلامية للأسرة.

إن مصطلح “الاغتصاب الزوجي” لا يعدو أن يكون سلاحًا جديدًا في معركة تدور كل يوم في ساحات المحاكم ووسائل التواصل الاجتماعي بين طرفين يسعى كل منهما لإحراز أكبر قدر من المكتسبات بحق أو بغير حق.

ينبغي للقائمين على عملية إعداد القوانين وإصدارها ألا ينجرفوا وراء مطالبات مجموعات الضغط المختلفة فيقوموا بتشريع قوانين وفق نظرة جزئية للأمور، وهو ما يسبب الكثير من التعقيدات للمنظومة العامة للأسرة، ويزيدها إشكاليات فوق ما تعانيه.

كما أن هناك زوجات مظلومات يعانين من العنف اليومي من أزواج متسلطين، نزعت منهم صفات الرحمة والرجولة، ويستخدمون بعض النصوص الشرعية بصورة مبتورة لتبرير إشباع رغباتهم دون أدنى مراعاة للزوجة المسكينة، فهناك زوجات لا يراعين الله في أزواجهن ويستخدمن الاحتياج الجنسي وسيلة لابتزاز الزوج والضغط عليه بما ينافي أبسط القواعد الأخلاقية والشرعية. وكما أن هناك زوج قد يؤذي زوجته ويخون أمانة الله فيها معتمدًا على أن باب بيته مغلق عليهما، فهناك من هي مستعدة للافتراء على زوجها أو مطلقها فترميه بالبهتان انتقامًا منه، وينبغي لمن ينظر إلى القضية لتكوين رأي خاص أو تشريع قانون ألا يغفل النظر إلى أي من هذه الحالات؛ لأن هذا الأمر لا يتعلق بحالة أو اثنتين بل هي قضية عامة تتعلق بأحد أهم ركائز العلاقة الزوجية التي هي قوام الأسرة والمجتمع.

____________________

** المصدر: موقع مجلة المجتمع، 29/6/2021، بتصرف.

(1) وذلك مثل العجز الجنسي الكامل للرجل ويسمى (العنة)، أو قطع العضو الذكري ويسمى (الجب)، أو استحالة الممارسة الجنسية مع المرأة مثل الرتق والقرن (انسداد الموضع بلحم أو عظم)، انظر في ذلك شرحًا مبسطًا في بداية المجتهد ونهاية المقتصد (2/ 5).

(2) البخاري (3237) ومسلم (1436) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(3) البخاري (2639) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

اقرأ أيضًا

You Might Also Like

حرية المرأة في الغرب كما رأيت

عمل المرأة في بيتها.. طاعة لله ورسالة سامية

كيف نتعامل مع حقوق الطفل وفقًا لثقافتنا؟

النسوية العربية.. إلى أين ستأخذ مطالبها مجتمعاتنا؟

محاولات هدم الأسرة والمجتمع.. الشذوذ نموذجًا

Share This Article
Facebook Twitter Email Print
Previous Article عولمة مصطلحات النسوية الغربية ومآلاتها في ثقافة الأسرة العربية
Next Article تغيير ثنائية الذكر والأنثى.. انقلاب على خلق الله
Leave a comment

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
FacebookLike
TwitterFollow
YoutubeSubscribe
TelegramFollow
- الإعلانات -
Ad imageAd image

مُختارات

“المواثيق الدولية وأثرها في هدم الأسرة”.. دراسة تكشف استهداف الأمم المتحدة للأسرة

قضـايا المرأة في فقه القرضاوي

رؤية تأصيلية لاتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة

الطفل في الاتفاقيات الدولية.. رؤية نقدية في ضوء الشريعة الإسلامية

صراع القيم بين الغرب والإسلام

نهدف إلى حماية الأسرة من المخاطر التي تهدد كيانها وهويتها, عبر نشر الوعي المجتمعي بهذه المخاطر

  • الرئيسية
  • مواثيق الأسرة
  • دراسات أكاديمية
  • رؤي نقدية
  • مقالات
  • ميديا
  • قراءات
  • أخبار
  • مسارات هدم الأسرة
    • التعيلم
    • الإعلام
    • القوانين
    • المنظمات
  • ملفات متخصصة

تجدنا على مواقع التواصل الاجتماعي

مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرةمؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة
Follow US
© مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة. جميع الحقوق محفوظة.
انضم إلينا!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا ولا تفوت آخر الأخبار وما إلى ذلك.

صفر بريد مزعج ، إلغاء الاشتراك في أي وقت.
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?