أكد الدكتور نور الدين الخادمي -وزير الشئون الدينية التونسي سابقًا– على أن هناك فروقاً جوهرية بين العدل والمساواة، فالعدل هو الاعتدال والتوازن بين الحقوق والواجبات، أما المساواة فتعني التماثل التام الشكلي في الحقوق والواجبات بين الأفراد والجماعات.
وأوضح أن العدل هو الأصل، وهو مقصد: التشريع الإسلامي، والتشريعات الوضعية، والعرفية، والأعراف البشرية، والأديان السماوية، والفطرة الإنسانية، وهو يتفق مع العقل والمنطق.
وأشار إلى أن بعض الناس لبّسوا على الشعوب قضية المساواة والعدل، وما تبع ذلك من دعوة للمساواة المطلقة في كل شيء، بما في ذلك المساواة بين الرجل والمرأة.
وهذه المساواة التي يطالبون بها بين الرجل والمرأة هي التطابق والتماثل بينهما، فهل هما متطابقان من الناحية الخلقية والهرمونية والوظيفية، وهذه الدعوة للتساوي المطلق ضد العدل؛ لأن العدل يقتضي أن تعطى المرأة ما يناسبها من حقوق وواجبات وغيرها، وأن يعطى الرجل ما يناسبه من حقوق وواجبات وغيرها.