ليلاً كنت أخوض نقاشًا على صفحة نسوية حول أحكام المرأة في الإسلام، وأبين أن جهلهم بالاسلام فاضح، وافتراءهم عليه لن يؤثر إلا على بعض الجاهلات بدينهن .
إحداهن قالت: كفاكم تبريرًا، دينكم لا يمت للعقل بصلة!
فأجبتها :عن أي عقل تتحدثين؟!
عن عقل النسوية التي تحاول أن تقنع الرجل أنه امرأة بلباس رجل، وأن المرأة رجل بلباس امرأة؟!
أم عن عقل النسوية التي ترضى أن تكون عشيقة أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وعاشرة ومائة، وتقنع نفسها أن جسدها ملكها؟!
أم عن عقل النسوية التي تعتبر المرأة الداعرة التي تؤجر نفسها ضحية الرجل، وترفض العقوبة لها؟!
أم عن عقل النسوية التي تتدعي أن شرف المرأة في رأسها وليس في مكان آخر؛ كي تبقى دائمًا جاهزة لمن يرغب باقتحامها؟!
أم عن عقل النسوية التي تقول للمرأة إنك مثل الرجل لا تختلفين عنه بشيء، وأن اختلافك البيولوجي لا ينعكس على أي شيء آخر، فيمكنك أن تنافسي الرجل بحفر الآبار، وشق الطرقات، وحمل الأثقال، وخوض الحروب، وسباق الجري والمصارعة؟!
أم عن عقل النسوية التي تحاول أن تقنع المرأة أن ابنها الذي ينمو في جسدها طفيلي يأكل من جمالها؛ كي تبقى دائمًا فتية؟!
أم عن عقل النسوية التي تحاول أن تقنع المرأة بأن تتزوج من امرأة أخرى، وتعشق امرأة أخرى، وتؤسس عائلة جندرية معها؟!
أم عن عقل النسوية التي تحاول أن تقنع المرأة أن خضوعها لمديرها في العمل حرية، بينما طاعتها لزوجها في البيت عبودية؟!
أم عن عقل النسوية التي تحاول أن تقنع المرأة أن هناك نظامًا ذكوريًا منذ فجر التاريخ لاضطهادها، وأن أباها وأخاها وزوجها وابنها هم أول أعدائها؟!
أم عن عقل النسوية التي تحاول أن تقنع المرأة أنها لن تكون سيدة إلا إذا أنكرت وجود الله أو عبدت ألهًا أنثى؟!
أم عن عقل النسوية التي تحاول أن تقنع المرأة أن الإجهاض وقتل الأجنة هو صحة إنجابية؟!
أم عن عقل النسوية التي تحاول أن تقنع المرأة أن المساكنة حرية والزواج عبودية؟!
أم عن عقل النسوية التي تحاول أن تقنع المرأة أن المهر ثمنًا لها، وأنه لا مانع أن تدفع مالاً للرجل وتستأجره كي يعاشرها؟!
اذهبوا وادفنوا أنفسكم أنتم وهذا الفكر العفن، الذي يجعل العقل ينتحر بسببه.
اذهبوا وادفنوا أنفسكم أنتم وهذا الفكر المتطرف الذي جعل المرأة ضد أنوثتها قبل أن تكون ضد أهلها وعائلتها وخالقها.
_____________________
** المصدر: صفحة “Mohamad Khalil Assoum” بالفيسبوك، 6/4/2025.