باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
Accept
مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرةمؤسسة مودة للحفاظ على الأسرةمؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة
Font ResizerAa
  • الصفحة الرئيسية
  • مواثيق الأسرة
  • دراسات أكاديمية
  • رؤي نقدية
  • مقالات
  • ميديا
  • قراءات
  • أخبار
  • مسارات هدم الأسرة
    • التعيلم
    • الإعلام
    • القوانين
    • المنظمات
  • ملفات متخصصة
Reading: النسوية.. وفرض تصور أوحد لنجاح المرأة
Share
مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرةمؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة
Font ResizerAa
ابحث هنا
Have an existing account? Sign In
Follow US
  • اتصل
  • مقالات
  • شكوى
  • يعلن
© مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة. جميع الحقوق محفوظة.
مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة > مقالات > النسوية.. وفرض تصور أوحد لنجاح المرأة
مقالات

النسوية.. وفرض تصور أوحد لنجاح المرأة

آلاء بهجت الحاجي
Last updated: 16 سبتمبر، 2025 6:09 مساءً
آلاء بهجت الحاجي 3 أشهر ago
Share
SHARE

“كوني امرأة حرة، احصلي على وظيفة، سافري، إن لم تحققي أحلامك فلن يحققها لك أحد”.. عبر كلمات كهذه أطّرت النسوية نموذج الحياة الذي ستسير عليه النساء وتقيِّدن به حياتهن، كلمات صارت هدفًا أسمى للأجيال الحالية من الفتيات ولطفلات اليوم، اللواتي لا يعرفن نموذجًا آخر للحياة سوى هذا.

حاولت النسوية عبر ذاك الخطاب الذي وُجه عالميًا عبر وسائل الإعلام -بوسائطها المتعددة- تكريسه وجعله النموذج الأوحد الذي يجب على النساء أن يتبَعنه، خطاب بات فردانيًا ويصعب فصله عن شعارات التنمية البشرية الساذجة، كتحقيق الذات والإنجازات الشخصية وغيرها، وتفضيلها على الأسرة والأبناء، وجعلها هدف الحياة الأسمى. وكأن تأسيس الأسرة وإنجاب الأبناء ليسا مسؤولية مختارة بحد ذاتها، حتى صارت النظرة المجتمعية لمن تتخلى عن هذا النموذج لصالح النموذج الذي يناسب حياتها وحياة أسرتها، وتفضل حياتها الاجتماعية على المهنية والعلمية، نظرة ازدراء وتحقير؛ بحجة أنها امرأة فارغة بلهاء، سلمت قياد نفسها للرجل، ورضيت بالبقاء في المنزل، وهدمت طموحاتها.

بناء النموذج الأوحد

التركيز على الجانب الاقتصادي للمرأة، ونقد اعتمادها على الرجل الذي يجلب الدخل وبالتالي يتحكم بها، والمطالبات بمساواة المرأة في فرص العمل والأجور، وربط تحقيق الذات بالعمل المأجور خارج المنزل، وعدم تقدير أي عمل غير مأجور ماديًا كرعاية الأبناء، والتأكيد على فكرة المساواة، وأن المرأة باستطاعتها العمل في أي مجال كما الرجل، كل ذلك كان له تأثير كبير في دفع النساء للعمل خارج المنزل، وكأن هذا الخروج  هو المحرر لهن من استعباد الرجل في منظومة الأسرة.

وبالطبع فإن دخول سوق العمل يستلزم الكثير من الأمور، أولها المؤهلات التعليمية الموحدة بين الذكر والأنثى، وتوجيه النساء لاختيار تخصصات بعينها تتطلب فيما بعد عملاً بشروط معينة لا تسمح لها بأخذ حياتها الأسرية والاجتماعية بعين الاعتبار، وثانيها الاستمرارية وعدم الانقطاع، فانقطاع المرأة عن سوق العمل للحمل والولادة والاعتناء بأطفالها حديثي الولادة سيجعلها تخسر مكانًا قد لا يتاح لها في السوق لاحقًا، بالإضافة لخسرانها سنوات من الخبرة ومن مواكبة سوق العمل ومعرفة التغيرات التي تحصل في عالمنا السريع.

وهكذا صارت فرص الحياة محصورة في الدراسة الجامعية، ثم دخول سوق العمل في أي وظيفة كانت، حتى بات هذا الأمر يلعب دورًا في رفضها أو قبولها لتكوين أسرة أولاً، وفي إنجاب الأطفال ثانيًا، بل وعلت أصوات تدعو لرفض الإنجاب مقابل الاكتفاء بنجاح في سوق العمل، وفي جلب الدخل والسفر حول العالم، وما يسمى بــ”تحقيق الأحلام الشخصية”.

عدم مراعاة الاختلافات

كان أبرز سيئات تطبيع هذا النموذج حول العالم هو عدم مراعاته للاختلافات الفردية بين النساء، كما هو حال أي نموذج أوحد يحاول أن يفرض على البشرية فرضًا، وكون الاختلاف عمود الحياة، فما يناسب امرأة لا يناسب أخرى في اختيار الأفضل لها ولعائلتها في العمل خارج المنزل أو داخله، في تفضيل الحياة الأسرية وجعلها أولوية أو اختيار المسار المهني في المقابل.

وهذا النموذج المادي من الحياة جعل الكثير من ربات البيوت محبطات يحسبن أنهن ضيعن حياتهن ومستقبلهن بالبقاء في المنزل والاعتناء بأطفالهن، ولم يحققن ذواتهن. وهنا، على هؤلاء الأمهات طرح هذا السؤال على أنفسهن: هل صار تحقيق الذات مساويًا للعمل خارج المنزل وجلب المال؟

ولسنا بحاجة لذكر أن هذه الاتهامات الموجهة للمرأة غير العاملة في الخارج تتعامل مع سوق العمل على أنه المكان الذي يراعي النساء وقدراتهن النفسية والجسدية، ونحن نعلم حق العلم أنه مكان يطحن الرجال قبل النساء برأسماليته وأهدافه الربحية والإنتاجية غير الإنسانية، “ناهيك عن أن الواقع المتخفي خلف النموذج الجديد هو واقع معدلات الأجور المُحبِطة، وانخفاض الأمن الوظيفي، وانخفاض المستويات المعيشية، والارتفاع الحاد في عدد ساعات العمل مقابل وقت الاهتمام بالشؤون المنزلية، وازدياد الأعمال ذات الورديتين، والتي أصبحت تصل إلى ثلاث ورديات أو أربع، وانتشار الفقر وخاصةً في أوساط الأسر التي تعيلها نساء”.(1)

تقول الكاتبة الأمريكية نانسي فريزر: “إن النِّسويات اللاتي كنّ يرفضن في السابق المجتمع الذي يروّج للوصولية.. أصبحن الآن ينصحن النساء بالتماهي معه. الحركة التي كانت في السابق تمنح الأفضلية للتكافل الاجتماعي.. أصبحت الآن تحتفي بسيدات الأعمال. المنظور الذي كان في السابق يمنح قيمة للرعاية والاعتماد المتبادل.. أصبح الآن يشجع الارتقاء الفردي والاستحقاقراطية”.(2)

إن النماذج التي يمكن للمرأة وللإنسان عمومًا أن يسلكها متعددة، ولا يمكن حصرها، فالعلم -مثلاً- لا يمكن التوقف عن تحصيله بانتهاء المرحلة الجامعية، ولا يصح حصره في الجامعة والشهادات العليا أساسًا، فما يزال المرء في استزادة من العلم من مختلف المصادر مهما تقدم في العمر أو زادت مسؤولياته، كل بحسب وقته وحاجته وأولوياته، وكذلك العمل إن رأى أنه بإمكانه تقديم شيء للمجتمع يفيد منه ويستفيد فإنه لا عمر يحده، إذ لا نموذج واحد للحياة يشمل الجميع، والخيارات المفتوحة المرنة الآن كالعمل على شبكة الانترنت أو التعلم عن بعد يتيح للنساء مجالاً كبيرًا بديلاً عن ساعات العمل الطويلة التي تلزمها بالتخلي عن جزء كبير من حياتها الاجتماعية، وأن تَكِل مسؤولياتها إلى الغير.

أقول أننا -كنساء- ركبتنا أحلام ليست لنا، والحياة أوسع من أن نحاكم أنفسنا لما يحاول غيرنا أن يفرضه علينا، ولكل مرجعيته وأولويته في الحياة.

_________________

** المصدر: موقع السبيل، 31/3/2019، بتصرف يسير.

(1) نانسي فريزر، كيف أصبحت النسوية خادمة للرأسمالية، وكيف نستعيدها؟، موقع حبر، 1/3/2016.

(2) المرجع السابق.

اقرأ أيضًا

You Might Also Like

منع الزواج المبكر.. الدوافع والمالآت وحجم القضية

ثلاثة ضوابط تحميك من الوقوع في فخ النسوية

الأمومة.. أعظم الممرات الآمنة إلى الحياة

الأسرة.. المستهدف الأول للعلمنة

في نقاط.. مفردات العنف الأسري في الاتفاقيات الدولية

Share This Article
Facebook Twitter Email Print
Previous Article الفكر النسوي والاتفاقيات الدولية وعلاقتهما بتفكيك الأسرة
Next Article حركات تحرير المرأة.. من المساواة إلى الجندر “دراسة نقدية إسلامية”
Leave a comment

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
FacebookLike
TwitterFollow
YoutubeSubscribe
TelegramFollow
- الإعلانات -
Ad imageAd image

مُختارات

“سيداو”.. في ميزان الشرع والعقل والفطرة السليمة

“المواثيق الدولية وأثرها في هدم الأسرة”.. دراسة تكشف استهداف الأمم المتحدة للأسرة

الطفل في الاتفاقيات الدولية.. رؤية نقدية في ضوء الشريعة الإسلامية

الرؤية الإسلامية لمواجهة مرض الإيدز

مفهوم الجندر وآثاره على المجتمعات الإسلامية

نهدف إلى حماية الأسرة من المخاطر التي تهدد كيانها وهويتها, عبر نشر الوعي المجتمعي بهذه المخاطر

  • الرئيسية
  • مواثيق الأسرة
  • دراسات أكاديمية
  • رؤي نقدية
  • مقالات
  • ميديا
  • قراءات
  • أخبار
  • مسارات هدم الأسرة
    • التعيلم
    • الإعلام
    • القوانين
    • المنظمات
  • ملفات متخصصة

تجدنا على مواقع التواصل الاجتماعي

مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرةمؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة
Follow US
© مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة. جميع الحقوق محفوظة.
انضم إلينا!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا ولا تفوت آخر الأخبار وما إلى ذلك.

صفر بريد مزعج ، إلغاء الاشتراك في أي وقت.
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?